ادولف هتلر من مواليد سنة 1889 في بلدة برادانو أعلى النمسا وبالقرب من الحدود البافارية، من ابوين كاثوليكيين الويس هتلر و كلارا بولزل اللذان انجبا ستة ابناء مات منهم اربعة و بقي ادولف و اخته الصغرى باولا، عاش ادولف طفولة مضطربة بسبب ابيه الذي كان عنيفا معه و مع امه، وعندما بلغ ادولف سن الثالثة عشر توفي ابوه سنة 1903 الذي كان موظفا بسيطا في الجمارك وبعد ذلك امه سنة 1907 التي كانت تعاني من السرطان ، فبعد موت والديه اصبح وحيدا فاتجه إلى فيينا لكي يعمل و يدرس في آن واحد، كان ميوله الرسم لذا كان يرسم المناظر الطبيعية والبيوت و يبيعها إلى التجار و السائحين، عمل بعد ذلك في البناء وعاش فترات من الجوع والفقر و التشرد والحرمان، اذ في عام 1909 عاش في مأوى للمتشردين بعد ذلك استقر سنة 1910 في بيت يسكنه فقراء العمال ليبدأ اهتمامه الشديد باخبار السياسة.
وفي ابريل 1914 ترك ادولف فيينا متجها نحو ميونيخ عاصمة بافاريا ليحقق رغبته في ممارسة الفن ولكي يتفادى التجنيد الاجباري فتم القبض عليه من طرف الجيش النمساوي، لكنه اعفي من الخدمة العسكرية لعدم لياقته الطبية. وفي نفس السنة اعلنت الحرب العالمية الاولى فتطوع في الفرقة السادسة عشرة بالجيش الألماني وعمل كساعي البريد وفي اكتوبر سافر مع فرقته إلى ميدان القتال فكان بالنسبة له محظوظا جدا بهذه الفرصة. صار هتلر جنديا شجاعا وحصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة التانية سنة 1914 و على وسام الدرجة الاولى 1918، غير أنه لم يُرقىَ، لأنه أُجري له تحليلًا نفسيًّا فاتضح أنه مضطرب عقليًا وغير مؤهل لقيادة مجموعة من الجنود.
وفي معاهدة ڤ رساي في نو ڤ مبر 1918 ارغمت المانيا على دفع التعويضات للمتضررين وكان هذا بمثابة هزيمة ساحقة للجيش الالماني الشيء الذي لم يتقبله هتلر ابدا. تأثر هذا الاخير بنظرية دراوين اذ شجع فكرة الصراع بين الاجناس مقتنعا بان البقاء للأقوى والاصلح، وتشبع كذلك بفكر نيتشه وفلسفته التي تأكد الجميع انها هي السبب وراء النازية التي تدعو للقسوة و العنف. اذ عرف هتلر بشدة كرهه لليهود فكان يأمر بحرقهم رجالا، نساء وأطفال. فبحكمه النازي القوي استطاع ان يحقق مجموعة من الانجازات التي ساهمت في انتعاش المانيا اقتصاديا و صناعيا حيث أنه لم يكن هناك مواطن الماني بلا عمل، وجدَّد خطوط السكك الحديدية، وأهتم بالطرق السريعة التي تسير عليها المركبات، وأقام عشرات الجسور لسهولة الربط بين شبكة المواصلات، كما اهتمت حكومة ” هتلر ” بفن العمارة على نطاق واسع، وفي سنة 1936م قامت ” برلين ” باستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التي أفتتحها ” هتلر مما زاد من شعبيته.
وبعد كل هذه الانتصارات التي حققها وقعت مجموعة من الهزائم والاحداث السياسية التي زحفت بهتلر نحو الهزيمة والفشل كهزيمة الجيش الالماني من طرف القوات الروسية مما ادى بهتلر الى الانتحار في ابريل سنة 1945 وانتحرت معه عشيقته ” إيفا براون ” التي تزوجها في اليوم السابق.
من بعض أقواله :
*لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها.
*تحطيم معنويات العدو من الداخل عن طريق المفاجأة والإرهاب والتخريب والإغتيال هذه هي حرب المستقبل .
*الكراهية هي أكثر دوامًا من عدم الحب.
*لنجاح هو القاضي الدنيوي الوحيد للصواب والخطأ.
*أول شيء أساسي لتحقيق النجاح على الدوام هو عمل مستمر ومنتظم من العنف.
*الكلمات تبني جسورًا في مناطق لم تستكشف بعد.
*لا تقارن نفسك مع أي شخص في العالم إن فعلت ذلك فإنك تهين نفسك.
*إن الفقر هو أحد أضلاع المثلث الشهير الذي يضم معه المرض والجهل فإذا تجلى هذا المثلث الثلاثي الاضلاع في مكان ما تأكد أن الشعب ء أي شعب ء مهما كانت حضارته وعراقته سوف يكفر بالدولة وآلياتها ونظامها ولسوف تنتحر القيم الوطنية داخل كل إنسان.
*أن العقول الفارغة تحكم على المظاهر.
*أما رجال الكنائس فكانوا منصرفين للتسابق إلى هدي زنوج أفريقيا هذا التسابق الذي لم يؤد إلى أية نتيجة بالنسبة إلى النتائج الباهرة التي حققها الإسلام هناك.
*سحر مكة وروما يعطي الإسلام والكاثوليك قوة.