خلق الانسان بطبعه الاجتماعي منذ البداية، فهو دائما في حاجة لمن يشاركه افراحه واحزانه و يواسيه في كل مناحي حياته.
فبوجود افراد العائلة يشبع الفرد هذا الجانب طبعا لكن تبقى الصداقة و الاصدقاء اهم فترة في حياة كل شخص لانها قيمة جميلة واساسية لا يمكننا الاستغناء عنها ابدا.
اذ بوجودها نحس بطعم ونكهة الحياة اكثر واكثر وفيها نقضي اجمل فترات حياتنا، هي مشاعر صادقة متبادلة ومواقف تثبث ذلك. فمن الصديق نبع الصدق في كل شئ، في احاسيسه في تصرفاته، هو الملاذ والحضن الرحب الدافئ لنا، هو القوة في ضعفنا والغنى في فقرنا والسخاء في احتياجنا، هوالحب الحنان والامان، هو القيم الانسانية كلها.
هو من يعيش معك كل شئ و يشاركك في كل شئ، يحب ما تحب و يكره ما تكره، هو فترات جنونك و ثباتك، هو بكل بساطة روح حلوة لا يمكنك العيش بدونها.
فما يمكن قوله هو ان الصداقة حاجة ضرورية من حوائج الحياة كما جاء في كتاب الله قوله تعالى: **وجَعّلناكم شُعوبآ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم **
وكما قال ارسطوفي قوله الرائع ”متى احب الناس بعضهم البعض لم تعد حاجة الى العدل غير انهم مهما عدلوا فانهم لا غنى لهم عن الصداقة”
وقد بين كذلك ان الصداقة نوعان:صداقة الفضيلة والمنفعة، صداقة المنفعة عرضية ومؤقتة تنتهي و تنقطع بانقطاع الفائدة. اما صداقة الفضيلة فهي افضل أنواع الصداقة ،فهي تقوم على الفضيلة وهي اكثر الصداقات دواما.
وبالتالي ينبغي ان نكون على الهيأة المطلوبة وان نتحلى بكل القيم التي نريدها ان تتواجد في اصدقائنا المقربين لكي نحس و نعيش و نحظى بقيم اجمل واجمل بكثير.