Press "Enter" to skip to content

الطرق الأمثل لقضاء حياة جامعية ناجحة – Life In University

0
تلجرام التعلم الحر

توصل بما يهمك عبر تلجرام.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

العالم مقبل على سنة دراسية جديدة ، و عام جامعي جديد ، و بالنسبة للطلبة الجدد أغلبهم لا يعرفون ما ينتظرهم و كيف هي حالة الدراسة في الجامعة. كطالب جامعي جديد قد أرى مدى عظمة كلمة “الجامعة” بعينيك لكونها مرحلة جديدة من المفترض أن تكون مرحلة إنطلاق نحو النمو الأكبر. ولهذا في هذه التدوينة المنقولة من موقع arageek.com ، سأحاول أن أشارككم أهم الأمور التي يجب على الطالب معرفتها عن العالم الجامعي و الطرق الموصلة للنجاح الجامعي بدون الوقوع في الروتين الجامعي القاتل الذي يذهب ضحيته العديد من الطلاب 🙂 .

أولاً: لا تتذمر، راقب في صمت: 

scholarships_and_financial_support

آخر ماعليك فعله هو التذمر والشكوى تجاه الوضع الحالي، لأن بنهاية المطاف سينتهي بك الحال بأمرين، إما واحداً من قطيع المُشتكين دائما بدون أي عمل أو تفكير كما هو حال الشباب الآن، وإما ثائراً وحيداً لا يُسمع لأمره يسيطر عليك الإحباط في النهاية.

راقب الوضع في صمت وترقب، اعمل بجهد وبصمت أيضاً، لا تشتكي كثيراً، ولا تلقي اللوم لأن اللوم سيقع عليك ان لم تصبح شيئاً بالنهاية .. بدلاً عن ذلك اتبع الخطوات التالية حتى اشعار اخر..

  • لا تهدر وقتك كلياً على الجامعة: خلال الأربع سنوات لا تصبح أسيراً للجامعة، لا تعطيها وقتك بالكامل، فقط اعطها مايلزم للمرور إلى العام التالي، واستثمر الوقت فيما يفيدك من تعلّم، عمل تطوعي، او اكتساب خبرات.
  • اسمعهم صوتك.. بالعمل وليس الكلام: لا تبذل مجهود في اقناع الجميع أن السبب في النظام وليس منك، فهم يعرفون جيداً ولكن اعمل وحقق شيئاً واثبت لهم أن العلاقة بين النجاح والجامعة هي علاقة عكسية.
  • كُن مختلفاً عنهم: المتفوق حافظ الكتب، المُناضل الذي يريد اثبات نفسه في الجامعة لارضاء ماحوله، وغير المهتم .. هؤلاء هم ثلاثة أنواع من الطلبة ستجدهم حتماً بجوارك، لا تسعى لأن تصبح أياً منهم ولكن اختلف عنهم بثقافتك، خبراتك، وتفكيرك.

ثانياً: حدد أهدافك، اهتماماتك، مجالك وابدأ من الصفر

p86

بمجرد دخولك الجامعة إما أن تُسيطر عليك، وإما أن تسيطر عليها .. أولى مراحل السيطرة عليها هي الوعي الكامل بما تريده وأن الدراسة بالجامعة ليست احدى الطرق للوصول اليه، لذا..

  • حدد أهدافك: قم باتخاذ القرار وضع بعض الأهداف التي تريد تحقيقها بالمستقبل، وبعدها..
  • ضع اهتماماتك وأولوياتك: قم بالتعرف على كل مايثير اهتمامك وشغفك وابدء به الان، من مجال عمل، قراءة، معرفة، تطوع .. أياً كان لا تتركه، ثم..
  • حدد مجالك وابدأ الآن: الخطوة الأهم وهي المجال الذي ستكمل على أساسه حياتك العملية، بعد التعرف على أهدافك واهتماماتك ستكون على علم حتما بما تريد أنه تكون عليه مستقبليلاً .. ابدأ به الان ولو من الصفر.

ثالثا: تعرّف على أساليب التعلّم

education-500_06

جميع البدايات تمت بطريقة عشوائية حتى يكتسب الشخص الخبرات اللازمة طوال الطريق، لذا حاول قدر الامكان الاستفادة من كل ماحولك من مصادر،بمجرد تحديد أهدافك، اهتماماتك، ومجالك ستجد جميع أبواب التعلم الذاتي مفتوحة أمامك، فقط ادخل على الانترنت وابحث عما تريد، ستجد الالاف من المصادر التي تقدم جميع الدورات المجانية في جميع المجالات، فقط ابحث، تعلّم، ولا تيأس..

رابعاً: وازن بين التعليم والتعلّم

MP900341471

لا تترك دراستك كلياً، فالصعوبات والضغوطات التي ستواجهها اثناء مسيرتك كفيلة باسقاطك ان كنت ضعيفا او ذو نقاط ضعف.. لذا استمر بدراستك بالقدر الكافي لمرورك بها حتى التخرج ووازن بينها وبين حياتك العملية بالطرق التالية:

  • نظّم وقتك: حدد وقت خاص لدراستك الجامعية، حضور مايلزم من المحاضرات، الاطلاع على بعض المعلومات، واستثمر بقية الوقت في تعلم مهارة جديدة، تعزيز قوتك بمجالك، أو العمل.
  • طاقة أكبر: الكسل والخمول أولى ملامح الفشل، لذا عليك الان بابذال مجهود أكبر لكي توازن بين دراستك الجامعية وحياتك العملية.. ويتمثل هذا المجهود في التخطيط والعمل.
  • لا تسعى نحو المال، المهارة والخبرة أولاً: من أبشع الأخطاء التي يقع بها الجميع هو العمل أو المحاولة من أجل المال، لن تحصل على المالي الكافي الدائم إلا ان كانت لديك مهارة قوية تعززها خبرة أقوى، لذا اعمل جيداً في تطوير مهاراتك أولا ولا تبحث عن المال، فالمال نتيجة حتمية لأي مهارة أو خبرة .. وكما قال “الجوكر” If you’re good at something, never do it for free (إن كنت تتقن شيئاً، لا تفعله مجاناً أبداً).

خامساً: أظهر تفوقاً “ثقافيا” وليس “تعليمياً”

Educate

هناك مقولة أعتز بها دائماً وهي “الفاشل بنظام فاشل، هو ناجح”، لذا لا تهدر وقتك ومجهودك في اظهار تفوقاً تعليمياً في مناهج مستهلكة، أنظمة روتينية غير قادرة على تخريج جيل قادر على مواجهة سوق العمل.

أظهر تفوقاً ثقافياً، تفوقاً عملياً، يذهب بعقلك وبعقول الاخرين الى ماهو أبعد من النظام الروتيني بالعديد من الطرق أبرزها:

  • القراءة: اقرأ كثيراً.. كتب، مقالات، ابحاث وكل مايحلو لك .. فقط اقرأ،
  • التدوين: ثقافة، تعلّم، خبرة بلا حدود تجدها في التدوين، تعلّم مهارات التدوين وابدأ بكتابة الخبرات، المهارات، والمقالات.. يساعد التدوين على تفتيح العقل عن طريق البحث المستمر وكذلك اكتساب مهارات الترجمة والكتابة..
  • البحث العلمي: إن كنت شغوفاً بالعلوم والسعي وراء المعرفة، لا تترد بتعزيز مهاراتك في البحث العلمي، كن على دراية بما هو أبعد مما تدرسه من علوم، قم بالبحث بكل مكان، قم بعمل التجارب، حاول أن تتلقى أكبر قدر من المعرفة،

بالنهاية.. وصل الوضع التعليمي ببلادنا إلى أدنى درجاته بعدما كنا مصدر العلوم والمعرفة ومنارة العالم نحو الثقافة والعلوم، كنّا مُعلمين أصبحنا غافلين، كًنا فاتحين اصبحنا لاجئين، كنا نمتلك أقوى الجامعات التي خرّجت يوماً أبرز عُلماء العالم في شتى المجالات، الآن أُحتلت هذه الجامعات من قبل مجموعة من المُتشددين، الغافلين الذين يعملون بكافة طاقتهم على محو الثقافة العربية والتنوير.

لكن، على الرغم من ذلك الوضع المُزري مازالت الفرص القائمة، لا توجد بطالة ولكن هناك عقول خاوية، لا يوجد فشل بل يوجد احباط، لا يوجد بديل .. يوجد أنت، استثمره جيداً.

المقال ل : محمد كمال
المصدر : arageek.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *