الفهرس الكامل للمحتوى
هذا الموضوع بعد أن تقرأه أكيد سيترك فيك أثرا جد جميل، وإحساس جميل بأنك محظوظ لأنك تقرأه الان خصوصا إن كنت في سنوات العشرينيات، ولكن هدفنا ليس أن تقرأه و تنساه إنما اعمل به قدر المستطاع.
عندما تبلغ العشرينيات من العمر، يكون شعورك غالبا هو الثقة بالنفس والرغبة في الحياة والانطلاق.. كأنك حورية تسعى للتحرر من شرنقتها الكئيبة (التعليم المدرسي والجامعي)، والقفز في بحر الحياة وخوض التجربة منفرداً.. فترة المراهقة والشباب في العشرينيات هي القاعدة التي يبدأ منها كل شيء.. هي التي تحدد إذا كنتَ ستعيش حياة مُختلفة جيدة مليئة بالفرص والتحدي، أو حياة تقليدية مملة كالذي عاشها ويعيشها الملايين في مثل عمرك.
ستمر عليك السنون سريعاً، وتكتشف أن ملامحك أصبحت أكثر نُضجاً، وأنك على مشارف الثلاثين.. هذا العُمر الغريب الذي يجعلك تقف في المنطقة الوسيطة ما بين شباب العشرينيات المليء بالفرص، وكهولة الثلاثينيات المليئة بالتعقّل والحذر قبل اتخاذ القرارات.
إذا كنت شابا في العشرينيات، أو مراهقا خرج لتوّه من ريعان الطفولة وتنبّه مُبكراً لمتعة الاختلاف، فنصيك كوصية أب لإبنه عبر ما ستقرأه في الأسطر المقبلة.
لا تفكّر في التدخين أبداً و تحسبه متعة
أعرف أن مرحلة المراهقة والشباب في العشرينيات هي مرحلة انزلاق وهو و هي نفسه مرحلة الانطلاق، والتجربة، والاستعداد لارتكاب الأخطاء – بل والرغبة في ذلك أحياناً – تحت مُسمّى (دعنا نخطئ فإننا مازلنا شباباً يافعاً، وأمامنا الحياة كلها).
هذا صحيح.. ولكن حاول بقدر الإمكان أن تجعل مغامراتك الإنسانية لا تتضمن التدخين من بينها، أو حتى التدخين بشكل موسمي في المُناسبات. التدخين شيء مُضر جداً.. فاتورته مُكلّفة جداً على صحتك، ومظهرك، وقوامك، واتزانك، وحياتك المادية والنفسية. سيجعل مظهرك في سن الثلاثين، كما لو كنت في بداية الأربعينيات من العُمر.. وبالتأكيد ستعاني بشدّة للتخلص من هذه الآفة بعد سنوات طويلة من إدمانها.
لا تتعلل بالفكرة المُعتادة، الجميع يُدخنون ويبدون أكثر مرحاً وأكثر جاذبية..ربما كان كلامك صحيحاً في المشهد الذي تراهم فيه فقط، ولكنك لا تكون معهم عندما تداهمهم موجات ضيق التنفس، أو وغزاة الصدر المؤلمة، أو آلام القلب المفاجئة.. ربما تراه كذلك جالساً بالقرب منك على المقهى، يطلق سحابة من الدخان الكثيف، ويبدو أنه يقضى وقتاً طيباً. في الوقت الذي لا تعرف – ولا يعرف هو أيضاً – أن ثمة ورم سرطاني صغير بدأ يتكوّن بالفعل بين رئتيه أو حنجرته.
عِش مراهقتك، وعشريناتك، وخض تجارب خاطئة، وأوقع نفسك في أخطاء وتعلّم منها.. ولكن – صدّقني – لا تجعل من بين هذه الأخطاء الوقوع في التدخين، ولو من باب التجربة..
المليــون الأول بعملة بلدك (ولما لا مليون دولار)
حاول ألا تصل إلى سن الثلاثين من عُمرك، إلا وقد حَقَّقْت المليون الأول في حسابك البنكي.. مُستحيل؟.. طيب نصف مليون؟.. إذا كنت في العشرينيات من عُمرك، وتردد كلمة مُستحيل باستمرار، فما الكلمة التي سترددها عندما تكون في الخمسين إذاً؟
ضع خطة.. تصرّف.. ابدأ في عمل شركة.. توصّل لفكرة عبقرية تجعلك ثرياً.. اسلك طريقاً لم يسلكه أحد قبلك، وتعرف أنه مليء بالكنوز والأموال.. أفشل كثيراً جداً، وقم مرة أخرى، وأفشل مجدداً، وانهض من جديد.. دروس لروّاد الأعمال من فيلم ”ذئب وول ستريت” الخلاصة: في عُمر العشرينيات، أنت لا تملك شيئاً إلا الصحة وصرعة الشباب والإرادة والوقت.. تأكّد أن كل من تخطّى سن الثلاثين يحسدك على هذه العناصر التي تملكها، ويتمنى لو عاد به الزمن للوراء ليمتلكها ويستغلها بشكل أفضل.. مرة أخرى، حاول ألا تصل إلى سن الثلاثين، إلا وحسابك البنكي به مبلغ مليون وحدة مالية من عُملة بلدك.. أما إذا كانت مليون دولار، فذلك أفضل جداً! للشباب والمُراهقين.
الزواج مهم لكن مع شريك العمر المناسب
في سن المراهقة والشباب (العشرينيات)، يكون بداخلك طاقة هائلة سيتم تفريغها حتماً في الطريق الذي ترسمه لنفسك.. رسمت لنفسك طريقاً تقليدياً مملاً، فسوف تسلكه وتنجح فيه حتماً.. رسمت لنفسك طريقاً مميزاً مُختلفاً، فسوف تسير فيه وتحقق المعجزات بلا شك.
عصام حجّي.. عالم فلكي مصري شهير، يشغل منصباً كبيراً في وكالة ناسا الفضائية وهو في الثلاثينيات من عُمره.. عندما سألوه في إحدى اللقاءات، كيف استطاع أن يصل إلى هذا المنصب الكبير في ناسا، وهو مازال صغير السن بهذا الشكل، كانت إجابته: لأنني عملت على تطوير نفسي بشكل مكثف في فترة العشرينيات.. في الوقت الذي كان فيه أقراني وأصدقائي منغمسين في تجهيزات الزواج، والبحث عن عروس مناسبة، وتجهيز شقة مناسبة، وتأثيث المنزل، وتوفير ثمن متطلبات الزواج، وحجز قاعات الأفراح.. كنت أنا أنهى دراستي لدرجة الدكتوراة، وأسافر لتحقيق حلمي بالعمل في وكالة ناسا الفضائية وأنا في هذا السن الصغير!
الزواج مُهم جداً لضمان الاستقرار الجسدي والنفسي في حياتك، وتكوين أسرة جديدة، والاستقلال بذاتك.. ولكن نصيحتي ألا تجعل الزواج حجر عثرة في طريقك للتميز في حياتك.. إذا كانت ظروفك المادية صعبة، وتبدأ من الصفر، فلا بأس من تأجيل قرار الزواج إلى نهاية العشرينيات، وربما بداية الثلاثينيات، والعمل الجاد – وبحرية – لتحقيق ذاتك. أما إذا كنت قادراً على الزواج وتكوين الأسرة مبكراً، فتأكد – بشدة – أن شريك حياتك سيدفعك للأمام، وللمزيد من النجاح والتميز.. لا جذبك إلى الخلف بإصرار يجعلك تتخلى عن أحلامك وطموحاتك!
إقرأ كثيرا وتعلم هذه العادة لأنها ستنفعك و ستفتخر بها بعد التلاثينيات
لا تترك شيئاً مكتوباً إلا وقرأته.. تحرر تماماً من قراءة (موضوعات مُعينة) فُرضت عليك اجتماعيا وإنسانياً، مثل القراءة فقط في كتب الدين التراثية، أو القراءة في التنمية البشرية، إلخ..
بعيداً عن مبالغات الأفلام: هل توجد بالفعل حياة عاقلة في الفضاء؟
مهما كان انشغالك وضيق وقتك، اقرأ في كل شيء.. اقرأ في الفلسفة، والأدب العالمي، والطب، والعلوم، والفيزياء.. اقرأ لتشيكوف، وتولستوي، وديكنز.. اقرأ مقالات ثقافية وإنسانية وتطويرية.
أغرب 10 فلسفات ربما تقودك إلى الجنون! في عشريناتك، لا تدع كتاباً إلا وقرأته.. ولا مقالاً جدياً إلا وتعلمت منه.. ولا رواية جادّة مليئة بالأفكار والمعاني والتنوّع إلا وعشت أحداثها وتخيّلت أبطالها. القراءة هي أساس تفتّح مداركك، وهي التي ستجعلك إنسانا متحضراً راقياً عندما تصل إلى سن الثلاثين من عُمرك.
لديك منهجية واضحة للتفكير، والتدبر، والحياة، والتعامل مع الآخر.. لا تحصر نفسك في مجال واحد للقراءة، وأقرأ للجميع.. حتى لمن تختلف معهم أو تكرههم.. بالتأكيد ستخرج بفكرة واحدة مفيدة على الأقل! دراسة غير متوقعة: المصريون والسعوديون من أكثر شعوب العالم حباً للقراءة
النجـاح أسهل في العالم العربي
النجاح أسهل فى بلاد العرب، وليس في الخارج كما يظن الجميع.. الخارج أكثر بريقاً وتطوراً ونظاماً، ولكن النجاح هناك ليس بسهولة النجاح فى البلاد العربية. لأنهم ببساطة أكثر تميزاً وتعليماً.
نحن فى البلاد العربية نعوم في بحر هائل من الجهل والتراجع والامية والمشاكل الإجتماعية.. إضمن لي أنك متميز، ونابه، ولديك الإرادة للنجاح، وتبغض السير فى الطرق التقليدية. أضمن لك النجاح السريع جداً والظهور، والتميز.. لأنه ببساطة لا يوجد أمامك مُنافسين كُثر، كالذي ستجدهم فى المجتمعات الغربية المليئة بالمُبدعين والمُتعلمين تعليماً راقياً يسمح لهم بالتميز والمنافسة الشرسة معك.
اشتغل على نفسك، وتعلّم ذاتياً، وطوّر مهاراتك سريعاً.. ثم إنطلق بمشروعك/ فكرتك/ عملك/ وظيفتك بإرادة وتصميم وتطوير.. ستصل سريعاً جداً إلى النجاح الذي تنشده.. الهجرة للخارج ربما تكون أحد الحلول.. ولكنها ليست الحل الوحيد!
المميزات و البنية التحتية للنجاح فى الوطن العربي لن تجدها فى أي مكان فى العالم
حدد ( لماذا ) تفعل ما تفعله
في مقتبل عمرك، حيث تغلى عروقك بالحماس والإصرار والاستعداد للعمل والكدح بشكل لن تشهده في بقية مراحل حياتك العُمرية، يجب أن تحدد ثلاثة أشياء ضرورية:
- ماذا تريد أن تفعل؟..
- كيف تحقق ما تريده؟..
- لماذا تريد هذا الأمر تحديداً؟
الكثيرون يحددون ماذا يريدون أن يفعلوا.. يقل عددهم عندما يأتي الأمر بخصوص الآلية أو الكيفية التي يمكنهم من خلالها الوصول لهذا الهدف. ولكن المميزين – المميزين فقط – هم الذين يحددون بدقة: لماذا نريد الوصول لهذا الهدف تحديداً؟.. وإذا حققناه، ماذا سنفعل بعد ذلك؟ غالباً لن تشعر أن هذه الوصية بالأهمية التي تعتقدها وأنت في مقتبل حياتك.. ولكنك ستشعر بأهميتها فقط عندما تجد نفسك على مشارف الثلاثين، ومازلت لا تعرف السبب وراء كل ماقمتما قمتفاقمت به في حياتك!
لا تلتفـت و تقلد غيرك
خطأ كارثي يمكن أن تقع فيه، وأنت في مرحلة الشباب هو أن تلتفت لأقرانك أثناء انطلاق السباق، وتقرر المسير على نفس خطاهم. إياك وإياك ثم إياك أن تقع في هذا الخطأ. تتخرج من جامعتك، فترى صديقك هذا التحق بوظيفة إدارية في شركة ما. وصديقك الآخر نال وظيفة في شركة كذا.
فتقرر: يجب أن أقلد أصدقائي، وألتحق بالعمل في إحدى الشركات، وأسلك الطريق الوظيفي الذي يسلكه الجميع.. إذا سرت في هذا الطريق فأنت – حرفياً – ذهبت إلى طريق الضياع. طريق التقليدية والغباء والنمطية.. تحوّلت إلى شاب آخر في المجتمع العربي، الذي لا يريد شيئا من الحياة سوى الراتب في نهاية الشهر، شقة جيدة، عروس جميلة، زواج.. ثم أطفال، وتربية.. ثم تكبر في السن وتشيب.. ثم تترك هذا كله لتموت!
إذا لم تخرج من هذه الوصايا سوى بهذه الوصية، فهذا يكفينا تماماً.. خذها نصيحة عمليّة مُجرّبة، ولا تتردد في تنفيذها من فضلك، أو حتى التفكير فيها.. إياك أن تسلك طريقة حياة نمطية تقليدية مثل الجميع (وظيفة – عمل تقليدي – ادخار – زواج – إلخ) لأن هذا هو الطريق المُريح الذي في نهايته التعاسة كلها.. واسلك الطريق الصعب (بيزنس – تأسيس شركة – فكرة جديدة – شهادة أكاديمية مرموقة – إلخ) الذي في نهايته السعادة والفخر والنجاح غير المسبوق.
الأفكار الغبية.. الطريق المضمون للثراء السريع! يمكنك طبعاً أن تبدأ في هذا الطريق التقليدي كخطوة عابرة وليس هدفاً نهائياً.. إذا سلكت هذا الطريق لمجرد أن يُقال عنك إنك تعمل مثلما يعمل الآخرون، وتعيش مثلما يعيش الآخرون، وتكدح كما يكدح الآخرون.. وقتها ستموت أيضاً كما يموتون، ولن يبقى لك أي أثر في هذه إطلاقا! إذا كان لديك وصايا أو نصائح اكتسبتها من خبرتك في الحياة – في أي مرحلة عمرية – ضعها في التعليق، واجعل الكل يستفيد منها.
و أنت الذي في التلاثينيات لا تتحسر و تشعر بالندم، إبدأ الان من جديد و كأن سنوات العشرينيات بدأت معك، فالوقت أبدا لم يفت.
شكرا هدا جيد ومفيد جداً شكر مرا أخرا على هدا المجهود رئع
الشكر لكم على تعليقاتك الجميلة، و على أسلوبكم الأنيق.
اجمل ما قرأت
شكرا جزيلا
شكرا على تعليقك الجميل
تبقى لي اشهر قليلة وادخل الثلاثين
اتألم لأني لم أُنجز شيء ولم اتوظف والان بعد الزواج اواجه ازمة شديدة مابين التشتت ما اذا كانت “ربة البيت” انسب لي من شغل منصب وظيفي كما يرى زوجي ذلك،علماً بأن ما يؤلمني جداً هو تعزيزه “لبناته المقاربات لجيلي تقريباً” وتكراره: لا وجه للمقارنة بينكما ياعزيزتي فأنتِ الزوجة ومستقبلاً أم أطفالي لكنني اشعر بالمقارنة بيننا واعلم ان ذلك من اشد اخطائي(لكنني مع ذلك اشعر بالألم والكتمان والظلم..والخوف ان اصبح لاشيء مستقبلاً..الا فيم يخصهم فقط)فبماذا تنصحوني رجاءً
ربة بيت تبقى أحسن و أسمى وظيفة يا لين، و لا يوجد وقت ضائع إنما وقت نتعلم منه، ولكي لا تشعري بالشتات حاولي أن تملئيه بوظيفة قد تكون في بيتك، ما رأيك أن تتعملي مهارة و تنشئي مشروع من بيتك، فتحدث مع زوجك في الأمر وسيساعدك أكيد.