من الأمور الرائعة أن تعرف كيف ترتب جميع امورك في وقتها المناسب في ظل انشغالك مابين العمل والعائلة وامورك الشخصية في آن واحد،وبالمقابل هناك الكثير ممن يعانون عدم انتظام وقتهم مع التزاماتهم ويعيشون حياة مملة ومعقدة،لكن لابد من ايجاد حل مناسب، هنا ستجد، 4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك كل يوم.
مهم : تعرف على قاعدة 21/90 لبناء عادات جيدة و تغير حياتك للأبد
4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك كل يوم
فيما يلي 4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك كل يوم ابدأ من الأن
إستمع للكتب في الوقت الضائع
الكتب المَسموعة هي حلّ رائع لمن يُريد القراءة لكن نمط حياتهُ لا يسمح لهُ كثيراً بذلك. فمن يقود سيارتهُ أو يجلس في الباص لأوقات طويلة يمكنهُ استغلال هذا الوقت الضّائع بسَماع الكتب بدلاً من الأغاني أو الراديو مثلاً.
بشكل عام الكتاب المسموع مدتهُ تتراوح بين ٥ إلى ٧ ساعات. وبالتالي إن كنت تقضي نصف ساعة فقط في المواصلات العامة أو السيارة في اليوم، فتستطيع أن تُنهي كتابين في الشهر. ولكن المعدل يمكن أن يكون أكثر من ذلك إذا استمعت أيضاً أثناء الرياضة مثلاً، أو أثناء القيام بأي عمل لا يتطلب منكَ الكثير من التركيز الذهني مثل الذهاب للتسوُّق، إلخ…
لكن للأسف المحتوى العربي المسموع ضعيف وهزيل مقارنةً مع باقي اللغات وخصوصاً اللغة الإنكليزية… هناك بعض المبادرات والمِنصّات العربية التي تعمل على توفير الكتب المسموعة في اللغة العربية مثل: إقرأ لي أو مثل: مسموع
لكنني أنا شخصياً لم أستخدمها، لأنني أستمع للكتب باللغة الإنكليزية من خلال تطبيق (Audible). لذلك إن كنت تُتقِن لغة أخرى كالإنكليزية أو الفرنسية، لا تتردد بسماع الكتب بتلك اللغات أيضاً. وحتى لو لم تكن تتقنهم، فسماع الكتب بحد ذاتهِ وسيلة رائعة لتطوّرك في اللغة وتعلمك مفردات جديدة. فقط حمِّل برنامج الترجمة (Google Translate) على موبايلك، وقم بإيقاف قراءة الكتاب عندما تسمع كلمة لا تعرفها لكي تترجمها. ستندهش بكمّ الكلمات الجديدة التي ستتعلمها خلال سماعك للكتاب، وهكذا تضرب عصفوران بحجر واحد!! وهذه من أهم 4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك.
خطط ليومك في اليوم السابق
قبل ذهابك إلى النوم، إستثمر دقيقتان من وقتك في التخطيط ليوم غد. فقد تجد أنَّ هناك بعض المهام التي يُمكِنكَ جمعها سويّاً، أو إتمامها في مكان واحد، مما سيوفِّر عليك الوقت كثيراً. وقد تكتشف أيضاً أنَّ عدد المهام التي تنوي إنجازها كبير، وبالتالي لا بد من وضع أولويات واضحة لما يجب فعلهُ أولاً حسب الأهمية… ومن دون وضع أولويات لمهامك قد ينقضي اليوم بسرعة البرق بدون إنجازك لما هو مهم…
لكن لماذا التخطيط في اليوم السابق؟؟ لأنك ستستيقظ على برنامج واضح من الدقيقة الأولى في يومك، مِّما يُعطيكَ وضوح مفيد جداً لما سيحدث اليوم، ويبقى عليك التركيز والإنجاز.
مؤخراً، أصبحتُ أحضِّر كل ما سأحتاجهُ للركض الصباحي من ثياب وحذاء وسماعات (لسماع الكتب)، قبل الذهاب إلى النوم. وهكذا أصبح البدء بالرياضة أسهل، والتزمتُ فيها أكثر، فقط لأنني حضرت لها في اليوم السابق.
إكتشف ساعات إنتاجيتك القصوى
من المؤكد أنك تشعر بالنشاط في بعض ساعات النهار، وتشعر بالنُّعاس أو الكسل في ساعات أخرى. وهذا الأمر طبيعي، فليس هناك من أي إنسان لديهِ نفس الطاقة على امتِداد كل اليوم. وساعات الإنتاجية العالية هذهِ تختلف من شخص إلى آخر، وهذا يعتمد على وقت النوم والإستيقاظ، على وقت ممارسة الرياضة، وقت شرب القهوة، إلخ… لذلك فمن الضروري أن تعرف ساعات الإنتاجية العالية في يومك، وتوزِّع مهامك على أساسِها. نقطة من أهم 4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك.
الهدف هو أن تقوم بالأعمال التي تتطلب التركيز العالي في ساعات الإنتاجية العالية، وترك الأعمال الأخرى الأسهل للأوقات التي تعرف فيها أنك لن تكون في كامِل طاقتك.
لا تفوت : عادات تمكنك من تحقيق الانضباط الذاتي و تأجيل المتعة الفورية
فمثلاً: الوقت المثالي بالنسبة لي لكتابة مواضيع المدوّنة هو من الساعة السابعة للساعة الثامنة صباحاً. فحينها أكون قد انتهيت من رياضتي الصباحية وجسمي وعقلي في حالة نشاط عالية. أيضاً، الساعة ١١ صباحاً تكون قهوتي الصباحية تقوم بأقصى مفعولها لذلك أضع المهام الأخرى التي بحاجة لتركيز عالي في عملي في هذا الوقت. حتماً لن أذهب للتسوُّق أو أذهب لقصّ شعري في وقت الإنتاجية العالية، فهذهِ خسارة كبيرة لطاقتي المحدودة خلال اليوم.
موضوع ساعات الإنتاجية العالية قد يغفل عنهُ الكثيرون، لكن ما أن تعي أهميَّتهُ وتوزِّع أعمالك اليوميِّة على أساسهُ، فستجد أنَّ المهام الصعبة مثلاً التي كانت تأخذ منك الكثير من الوقت أصبحتَ تُنجِزها الآن في وقت أقصر.
“4 طرق للإستفادة القصوى من وقتك”
لا تنسى أنَّ طاقتك اليوميِّة محدودة، فمن الذكاء استغلالها بأفضل طريقة.
قُل لا لكل ما يُشَتِت إنتباهك وتركيزك،
إذا أردت الإستفادة القصوى والحقيقية من ساعة ما في يومك، فعليك وضع كل ما يُشتِّتك جانباً، والتركيز فقط على ما تقوم بهِ. فإن كنت تدرس أو تعمل على شيء ما يتطلَّب التركيز، فإنَّك ستُسدي لنفسك خدمة كبيرة بوضع موبايلك على الصَّامت أو وضعهُ بعيداً عنك. المشكلة في عالم الموبايل اليوم هي أنَّ هذا الجِهاز أعطى الحق لكل شخص من أصدقائك بمقاطعتك في أي وقت يُريد هو، سواء على الواتس آب، أو السكايب، أو رسالة أو مكالمة. توقَّف عن لعب دور الشخص الإجتماعي في هذهِ الساعة التي عليك التركيز بها، وقل لا لكل ما يُشتِّت تفكيرك.
إذا أردت إبقاء موبايلك بقربك، يمكنك استخدام تطبيقات على الموبايل تساعدك على التركيز مثل هذا البرنامج. الهدف من تطبيقات كهذه هو تحديد وقت معيَّن للمهمّة التي تقوم بها من أجل مساعدتك على التركيز والإبتعاد عن إلهاءات الموبايل التي لا تنتهي.
لا تنسى متابعتنا عبر يوتيوب ، فيسبوك ، تويتر ، تلجرام و انستجرام، وإن كان لديك أي استفسار أو تساؤل بخصوص هذا الموضوع ضعه في تعليق في الأسفل، فريقنا سيرد عليه في أقل وقت ممكن.