تعتبر العملات الرقمية من الأشياء الجديد التي دخلت على الاقتصاد العالمي، فبالرغم من أنه ليس لها تاريخ كبير في السوق، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة لم يقدر غيرها أن يصل إليها طوال أعوام كثير، وخلقت لنفسها مكانة في سوق الفوركس وأصبح بعضها الأغلى قيمة دون منافس.
ما المقصود بالعملات الرقمية
تعتبر العملات الإلكترونية من أكثر الأشياء التي يُقبل التجار والمستثمرين على تداولها في الفترة الحالية، وذلك يرجع إلى سعرها الذي يتزايد بشكل دائم، حيث أن العملة الواحد من بعضها تسواي ألف دولار أمريكي، ويطلق عليها العديد من الأسماء الأخرى مثل العملات الإلكترونية أو النقود الإلكترونية.
ومن الجدير بالذكر أنه يطلق على هذه العملات أيضاً اسم العملات المعماة، فهي عبارة عن ممتلكات رقمية موجودة على شبكة الإنترنت فقط وليس لها وجود مادي في الحقيقة، والمقصود بذلك هو أنها عبارة عن إحدى البرامج التي قام بعض المصممين الإلكترونيين بتصميمها بلغة برمجة معينة، وذلك عن طريق استخدام بعض تقنيات التشفير العالمية التي توفر لها الحماية الكاملة، حيث أنه من المستحيل أن يتم التلاعب بها أو اختراقها أو حتى تغيير النظام والبروتوكول الذي تعمل به.
وتعد النقود الإلكترونية متاحة على شبكة الإنترنت فقط، أي أنها لا تتوفر إلا بشكل رقمي، فهي تشبه العملات التقليدية أو المادية ولكن مع بعض الإختلافات الجوهرية التي تميزها عنها، ويتشابه كلاهما في أنهما يتم استخدامهما في شراء الخدمات والسلع، ولكن هناك بعض المجتمعات التي لا تعترف باستخدام العملات الرقمية.
وهي عبارة عن رصيد مالي يتم تسجيله وحفظه بشكل إلكتروني آمن، وذلك يكون على بطاقات ذات قيمة مخزنة وما يشبه ذلك، ومن الجدير بالذكر أن مصطلح العملات الرقمية يتم استخدامه من أجل الدلالة على كل التطبيقات المشابهة التي تعتمد على تقنية بلوك تشين، وذلك سواء كانت العقود الذكية أو العملات الرقمية.
أشهر العملات الرقمية التي يتم تداولها
يعتبر تداول العملات الرقمية من أكثر الأشياء التي تلقى إقبالاً كبيراً في الوقت الحالي، وهناك الكثير من هذه العملات التي يتم تداولها في شتى أنحاء العالم ومن أهمها عملة البيتكوين التي حققت نجاحات كبيرة في سوق الفوركس في الفترات الأخيرة، فهي أول عملة رقمية ظهرت على الساحة والأشهر على مستوى العالم من هذا النوع، وكان ذلك في عام 2009، ومن الجدير بالذكر أنه عندما ظهرت لأول مرة لم تلقى أي ترحيب من المستثمرين، فلم يقم أحد باستخدامها خوفاً من أنها تكون خدعة ما بجانب لسرقة أموالهم، ولعدم خبرتهم وعلمهم الكافي بها وكيفية التداول عليها، ولكن بالرغم من ذلك قام عدد من المضاربين بالتداول عليها ولكن مقابل مبالغ صغيرة في بداية الأمر وذلك حتى استطاعوا أن يحققوا أرباح ضخمة من خلالها، مما شجع الآخرين على الاستثمار عليها، فأصبحت الآن العملة الرقمية الأولى على مستوى العالم، والأعلى دون منافس من حيث القيمة السوقية.
وهناك العديد من العملات الأخرى التي تحظى بشهرة كبيرة منها عملة الريبل التي تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث السيولة بين العملات الرقمية، فقد ظهرت لنا في عام 2013، ولكنها تختلف عن البيتكوين في شيء، وهو أنها تعمل على السماح للمستخدمين بالتحرر من التعامل مع البنوك والإستغناء عن الخدمات المصرفية، بعكس الأولى التي تدعم ذلك بشكل كبير.
ونتيجة للنجاحات التي حققتها العملات الرقمية وبالأخص البيتكوين توالى هذا النوع من العملات في الظهور، ففي عام 2014 تم إنتاج عملة أخرى أُطلق عليها داش من قبل شخص يسمى إيفان دوفيلد، وما ميزه هذه العملة عن البيتكوين هو أنها أكثر سرية، وفي نفس العام أيضاً قامت الحكومة الصينية بإطلاق عملة نيو لتدعيم للإقتصاد الداخلي لها، ولاسيما المونرو التي تم إنتاجها في نفس الوقت للتركيز على اللامركزية والخصوصية، فهي من العملات مفتوحة المصدر.
وإن كنا بصدد الحديث عن العملات الرقمية الأشهر في العالم لا يسعنى نسيان الإيثروم التي تحتل المرتبة الثانية بين النقود الإلكترونية بعد البيتكوين، والتي تم إنشائها من قبل بعض المبرمجين الروس في عام 2015، فهي منصة لا مركزية وعملة رقمية في نفس الوقت.