يتهرب الكثير منا من تقديم العروض سواء كان ذلك لتقرير شركة أو مشروع جديد أو حملة لجمع التبرعات أو عرض تقديمي أمام مئات الأشخاص، ذلك لسيطرة الخوف و القلق علينا خصوصا أن تقديم عرض جذاب يستغرق وقتا طويلاً.
لا تدع خوفك من التحدث أمام الجمهور يفسد عروضك التقديمية. إليك 11 نصيحة لمساعدتك في إنشاء عرض تقديمي يجذب انتباه جمهورك و يظل راسخا في أذهانهم.
تقدم هذه الباقة من النصائح التالية من طرف متحدثين خبراء حيث لدى بعضهم تجارب في تقديم محادثات تيد الشهيرة.
11 نصيحة لإتقان تقديم العروض مقدمة من خبراء في فن الخطابة
1. اعرف جمهورك
أحد مفاتيح تقديم العروض الناجحة هو معرفة جمهورك جيدًا. كيف ذلك؟ كمثال تخيل إنشاء عرض تقديمي في مؤتمر مليء بالأرقام إلى جمهور أو فريق إبداعي، لن يكون لهذا التأثير المطلوب بالتأكيد. لن يكون استخدام الاختصارات الخاصة بمجالك – والتي لا ينصح بها أبدا- فعالا إذا لم يكن جمهورك على دراية بميدانك.
رغم كونك خبيرا في مجالك، و ملما بكل ما يشمله العرض التقديمي، إلا أن الأمر قد يكون مختلفا بالنسبة لجمهورك، حيث من الصعب عليهم فهمك. لا تتعالى أبدا وعلمهم معرفتك كمبتدئين، حذار، لا نقصد بكلمة مبتدئين أن تعلمهم كأطفال.
2. ضع أفكارك على عدة شرائح
افتح برنامج تقديم العروض المفضل لديك ( Microsoft PowerPoint، Google Slides، Keynote، Prezi وغير ذلك) وأضف شريحة لكل موضوع تخطط لتغطيته. قم بتدوين الملاحظات على كل صفحة، لتحدد ما تريد معالجته في كل موضوع. لا تتردد في إنشاء العديد من الشرائح.
هذه تقنية يستخدمها المحررون عادةً عند كتابة مقالة جديدة. الهدف هو التفكير في جميع الجوانب التي تود تغطيتها، ووضعها على الورق، لتكون قادراً على إعادة الهيكلة أثناء بناء نصك.
3. معرفة حجم عرضك
إذا كنت ستلقي عرضك في مكان لا تعرفه، حاول الوصول إليه، أو اتصل بالفريق الفني لتستفسر عن حجم الشاشة والقاعة وما إلى ذلك. سيسمح لك ذلك بتكييف عرضك مع خصائص القاعة.
في صالة للمؤتمرات التقليدية، فإن الاختيار بين عرض تقليدي (1024 × 768) أو عريض (1920 × 1080) لن يحدث فارقا كبيرا. ينبني التغيير في الحجم على تطور حجم شاشات التلفزيون، ومعظم الصالات اليوم مجهزة بتلفزيون LCD 16:9، وهي مناسبة تمامًا لل 1920 × 1080.
باختصار، تأكد من أن المكان الذي ستلقي فيه عرضك مجهزًا، لأنه إذا كان يحتوي على جهاز عرض أو شاشة 4: 3 (والتي قد تكون على سبيل المثال في المدارس)، سوف تحتاج إلى تكييف عرضك بهذا التنسيق.
الهدف هو أن اختيار الحجم الصحيح للعرض سيتيح لك التأكد من أن نصك سيكون قابلا للقراءة من طرف كافة جمهورك. ستسمح لك المسافة بين الشاشة والمقاعد بتحديد حجم الخط الذي ستحتاجه لاستخدامه في نصوصك.
4. بناء قصة لإتقان تقديم العروض
أثناء عملك على المسودة الأولى، ستلاحظ أن الأفكار التي تضعها على الورق تشكل قصة، خيطًا يربط جميع المواضيع ببعضها البعض.
كلما كان عرضك منظما بشكل منطقي كلما كان جمهورك أكثر استيعابا، حيث تتداخل الموضوعات التي يتم تغطيتها مع بعضها البعض للحصول على أكبر قدر من الاستفادة.
5. إزالة الشرائح
من خلال تحديد وتوضيح خيط الترابط، سيتبين لك أن بعض العناصر لم تعد بحاجة للظهور في عرضك التقديمي. قد تكون شرائح بدت لك في البداية أكثر أهمية. لا تتسامح مع محتوى عرضك: إذا لم تعد شريحة أو فكرة أو صورة جزء من الإطار العام للعرض التقديمي، فإنك بتركها تخاطر بفقدان انتباه جمهورك.
تجنب أي شيء يمكن أن يكون مصدر إلهاء، وركز فقط على العناصر المتسلسلة مع بعضها البعض بشكل صحيح.
6. كرر العرض التقديمي
عند اختبار عرضك التقديمي، قد تلاحظ أنه يجب مراجعة ترتيب الشرائح. حتى إذا كنت تريد تقديم أفكارك بترتيب معين، يجب عليك أيضا التأكد من أن عملية الانتقال من فكرة إلى أخرى تتسم بالمرونة.
قبل أن تقوم بمراجعة عرض الشرائح، ابحث عن مقدمة قصيرة وفعالة. الأفضل هو أن تلخص محتوى العرض التقديمي في أقل من 15 كلمة. ضع في اعتبارك هذه المقدمة كنوع من الشعار، مما يجعل الآخر يرغب في معرفة المزيد عن موضوعك.
من الأفضل تكرار العرض التقديمي حتى تحفظه تماما. إذا كنت متقنا لموضوعك، فستتمكن من التحدث بكل ثقة بالنفس. لا تحتفظ بنص دقيق، فقط العناصر الأساسية والبيانات المشفرة للعرض. لا تقم برد ما كتبته ميكانيكيا، و لكن حاول إيصال المعلومات بطريقة متقنة ومرنة، بحيث يفهم الجميع على الفور الهدف من عرضك. سيسمح لك ذلك أيضا بتسليح أفضل للإجابة عن أي أسئلة من جمهورك.
7. الاهتمام بالشكل والصور لإتقان تقديم العروض
بالنسبة إلى كل من المظهر العام والصور التوضيحية لعرضك التقديمي، تُعد العناصر الإبداعية والبصرية أمرا بالغا في الأهمية. غالبًا ما تكون العروض التقديمية ذات النصوص غير فعالة، وسيكون لها تأثير في جعل جمهورك يقرأ بدلاً من الاستماع إليك.
للاحتفاظ بكل اهتمامهم، اجعل النص يقتصر على بضع نقاط رئيسية وقم بإضافة صور أو رسوم توضيحية إلى عرضك. تجذب الصور الانتباه دون تشتيته عن كلامك. تأكد من حصولك على جميع التراخيص اللازمة لاستخدام الصور في عرض شرائحك. إذا لزم الأمر، يمكنك بسهولة إضافة المصادر crédits إلى صورك.
إذا كنت تبحث عن صور أثناء تصميم العرض، ألق نظرة هنا إذا كنت تستعمل باور بوانت أو جرب Google Slides. يمكنك أيضا تعديل هذه الصور وإضافة تأثيرات أو فلاتر باستخدام المحرر الرائع Shutterstock Editor.
8. استخدام مقاطع الفيديو ببخل
قد يكون استخدام مقاطع الفيديو مثيرًا حقًا، ولكن قد يؤدي الفيديو الطويل جدًا، و إن كان من 5 ثوانٍ، إلى فقدان اهتمام الجمهور. كن حذرًا جدًا عندما تقرر إضافة مقاطع فيديو إلى عرضك التقديمي. فيما يتعلق بطول الفيديو، يجب ألا تتجاوز مدته 5 دقائق، وإذا أمكن البقاء أقل من دقيقة واحدة.
أثناء البروفات، تأكد من أن مقاطع الفيديو الخاصة بك لا تكسر الوتيرة العامة للعرض التقديمي. تذكر أيضا أن مقاطع الفيديو قد تتطلب بثًا صوتيًا ووصولاً إلى الإنترنت، إذن عليك التحقق من أن الصالة تحتوي على المعدات المناسبة.
9. حاول استخدام التحولات التلقائية أثناء تقديم العروض
قد يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر، ولكن وجود شرائح تقدم تلقائيًا يمكن أن يساعدك في مواكبة التقدم في العرض التقديمي. حتى إذا كان عرض الشرائح في الغالب صوراً، فإن السماح لهم بالتمرير تلقائيا على الشاشة أثناء تحدثك يمكن أن يساعدك على الربط بين كل موضوع وشريحة.
كن حذرًا، لا يعمل هذا الخيار في جميع الحالات، خاصة بالنسبة للعروض التقديمية الصغيرة التي يمكن للجمهور مقاطعتها وطرح الأسئلة. ولكن في حالة جدولة الأسئلة أو الإجابات بعد كلامك، فيمكن للتحولات التلقائية أن تساعدك على جذب انتباه جمهورك و الالتزام بالوقت الذي حددته.
10. الاهتمام بالفكاهة
لكل منا حس فكاهة مختلف، لذلك لا تتوقع الضحك على كل نكاتك. إذا انتظرت من الجمهور الضحك، فسوف تفقد طرف الخيط وتشتت وتشعر ربما بالقليل من السخرية.
قل دائما أن الناس جاءوا لحضور عرض تقديمي، وليس عرضا كوميديا. ابقَ محترفًا، تقدّم في عرضك وفقًا للوتيرة التي خططت لها، وإذا كنت تشعر أن السياق يفسح المجال للاجتهاد، فلا تتردد. لكن لا تسهب في ذلك واستمر.
11. لا تخف البدء من الصفر
بعد البروفات، هنالك احتمالين؛ إما ستكون واثقا من تقديم عرضك أو ستجد أنه يحتوي على العديد من العيوب. مرة أخرى، ركز على طرف الخيط لعرض الشرائح واضبط مكان الشرائح وفقًا لذلك.
إذا كنت لا تزال غير راض عن العرض، حتى بعد إعادة ترتيبه، فلا تخف البدء من الصفر. يمكنك تغيير المظاهر أو استخدام صور أخرى أو تغيير الأخطاء المطبعية أو العثور على سلسلة محادثات جديدة تحتوي على عناصر جديدة.
المصدر: shutterstock
للتوصل بمستجدات موقع التعلم الحر-EDLibre باستمرار تابعونا عبر الصفحة الرسمية للموقع على فيس بوك التعلم الحر-EDLibre، و عبر تطبيق Telegram، بالإضافة إلى تويتر. تعلما موفقا للجميع!