كيفية تنظيم وقت الدراسة أثناء الرحلات السياحية ، يولى الآباء اهتماماً شديداً لتعليم أبناءهم وتحصيلهم الدراسي عاماً بعد عام ، إذ أن التعليم هو خط سير لا بدّ من المرور به لرسم المستقبل، واختيار الطريق الصحيح في مجال الحياة العملية بعد ذلك والنجاح فيه. لذلك نرى بأن العديد من المشاريع الترفيهية والرحلات السياحية مع بقية أفراد العائلة ، قد تُلغى بسب تزامنها مع بدء الفصل الدراسي أو اقتراب الامتحانات وما إلى ذلك.
فبينما يحصل الكثير منا على عروض سياحة من حجز تذاكر طيران وإقامة بأسعار رخيصة وإلى أماكن ساحرة خلال الفترات الدراسية إلا أن وقتها غير الملائم يجعل الآباء في حيرة من أمرهم لاستغلالها أو رفضها! ..
كيفية تنظيم وقت الدراسة أثناء الرحلات السياحية:
الأمر مُقلق ومحيّر بالفعل إلا أن الحلول والبدائل موجودة دائماً في حالة تنظيم الوقت وتقسيمه، فغالباً تأتي هذه العروض خلال عطلة نهاية الأسبوع أو قبيل إجازات الأعياد القصير لفترة لا تمتد بعدها لأكثر من عدة أيام ممّا يعني وجود تغيّب الأبناء عن دراستهم وحصصهم أو محاضراتهم الجامعية لأيام معدودة.. لذا لا بدّ من استغلالها والذهاب في رحلة سياحية قصيرة لكنها ذات أثر إيجابي كبير على النفس والجسد للجميع.
فقد أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات حول موضوع السفر والرحلات وأثرها على الأفراد، بأنه لا بدّ من أخذ استراحة والتمتع مع بقية أفراد العائلة بأجواء ترفيهية خارج نطاق المنطقة التي يعيشون بها، لما في ذلك من إيجابية تعود على النفس وخاصة للأطفال والأبناء الذين يتعرضون لضغوطات كبيرة أثناء الدراسة وقبيل تقديم الامتحانات خاصة إذا جاءت هذه الرحلة ضمن إطار التحفيز والتشجيع والمكافآت ولدعم تقدهم وتطورهم.
كيفية تنظيم وقت الدراسة أثناء الرحلات السياحية :
وعن كيفية الدراسة أثناء الرحلات السياحية، فهنا يأتي تنظيم الوقت ومراعاة بعض الأمور من خلال النقاط التالية:
- لا بدّ من تحديد الوجهة السياحية أولاً ومعرفة ماهيتها وخدماتها وما يتوفر بها من مرافق، لتقسيم الوقت تبعاً لذلك.
- متابعة أخبار ومجريات الدراسة من خلال التواصل مع الزملاء والأصدقاء في المدرسة باستمرار طيلة فترة الغياب.
- تخصيص وقت خلال الصباح المكبر وقبل الخروج مع العائلة للدراسة ومحاولة فهم الدروس المتراكمة لتخفيف العبء حال الرجوع إلى مقاعد الدراسة، مع سؤال المعلمين عن أي شيء لم يتسطيع الطالب فهمه لوحده.
- يتوجّب على الأهل التأكد من أن أبناءهم يقومون بواجباتهم الدراسية قبل الخروج والترفيه عن النفس مع تقديم المساعدة لهم قدر الإمكان ومشاركتهم ذلك، وجعلهم يشعرون بأن الخروج هذا مكافأة لهم لعدم تقاعسهم عن أداء واجباتهم وتحضير دروسهم الفائتة.
من خلال هذه النقاط البسيطة يستطيع الأهل التمتّع بأجواء مليئة بالرفاهية والراحة مع ضمان استمرار نجاح وتفوّق أبناءهم في دراستهم، فضلاً عن استغلال العروض السياحية دون تكلّف زائد عن الحاجة. ويُنصح هنا أيضاً باختيار أماكن الإقامة من فنادق ومنتجعات بعناية كبرى حيث تفي بأن تكون ملائمة لأجواء الدراسة أيضاً حيث المساحة والمكتب والإضاءة والبعد عن الضوضاء.