لنـرقىَ بأنفسنا ونحتل مراتب عـُليا في قلوب من حولنا ومن نحب ومن يهمنا تواجدهم بحياتنا
أقول ” عامل الناس بأخلاقـك ولا تعاملهم بأخلاقهم ”
من منا لم يـُخطى عليـه أحد ؟!
من منا لم يـُنقل على لسانـه كلام لم يتقول بـه ؟!
من منا لم ينله الأذى ممن حولـه ؟!
ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة ؟!
وهل نــُعامل الناس كما يعاملوننا ؟!
يجب على كل امرئ منا أن يوَطِن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه وليس بأخلاقهم.. فإن أساءوا لك فأحسن وإن أحسنوا فزد بالإحسان.. ولا ترد الإساءة بالإساءة لأنك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبـح واحدا منهم !! واعلم أنـه بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم سوف تصفي نفوسهم و تعيد لهم صوابهم وأيضا فرصة التفكير بأخلاقهم وإن أحسنت وبذلت المعروف فلا تنتظر الثناء والشكر من أحد وَطِن نفسك على العطـاء وعدم الأخذ
ولا ترضي الخَلق على حساب رضى الخالق عز وجل وارضي الخالق على حساب رضاهم وتذكر دومـاً بأن رضا الناس غايـة لا تدرك وأنـه سيظل هناك من يكرهك و يحسدك ويتجاهلك لأسباب قد تكون وجيهـة أحيانـاً ولأسباب قد لا تكون وجيهـة بتاتـاً تمسّك دائماً بمبادئك الراقيـة وأخلاقك العاليـة عند تحاورك مع الآخرين
وترفع عن سفاسف الأمور.. ووطِن نفسك على أنك ستجـد في كل مكان من لا يعجبك بعض تصرفاتـه.. وتخلق بأخلاق الإسلام ولا يهمك أن هناك من لا يتخلق بها من أهلها.. وأتـرك أمرهـم لله تعالى
وتمثل قول القائــل :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً.. بالحجر يُرمى فيرمي أطيب الثمر
وقفـة…
لا تنسى أنك أنت المسئول عن معاملـة الناس لك كن خلوقـاً تنل ذكـراً جميـلاً وقد سـُئل رسول الله صلى الله عليـه وسلم أي الأعمـال أفضـل ؟ قـال ” خـُلق حَسْن ” كن حَسْن الخلق مع نفسك وهو ما يسميـه العلمـاء بالمـروءات انـك بأخلاقك قادر على أن تكون شبكة واسعـة من العلاقات الاجتماعية فبكلماتـك المهذبـة وآدابـك السمحـة قدوتـك الرسول الكريم صلى الله عليـه وسلم فالأخلاق هي التي تجذب الآخريـن إليك فتكون حقاً الشخصيـة المغناطيسيـة الحقيقيـة..
منقول