يعتبر كوكب الأرض الوحيد من بين الكواكب الأخرى ملاءمة للحياة. و لا شك أنك قد سمعت سابقا من نشرة الأخبار باكتشاف كوكب جديد شبيه بالأرض، بنفس حجم الأرض مع اختلاف المواصفات، هذا الكوكب و المسمى ب Alpha Centauri B يتميز بسطح ساخن جدا ما يرجح أنه مغطى بالصخور المنصهرة. ما يجعل الحياة فيه مستحيلة، كما قالت Sara Seager عالمة كواكب في معهد MIT : ” نحن متأكدون تماما أنه لا توجد فرصة للحياة على هذا الكوكب”.
هذا الحدث ولد أسئلة كثيرة على رأسها: لم كوكب الأرض بالذات؟ ما الذي يجعل كوكب الأرض مثاليا للحياة؟
ما الذي يجعل كوكب الأرض مكانا ملائما للحياة ؟
-
الماء:
قالت Seager لـ OurAmazingPlanet : “أولاً، ستحتاج إلى نوع من السوائل، أي مكان ما يمكن أن تتفاعل فيه الجزيئات”. في ظل هذا العنصر يمكن لمكونات الحياة؛ مثل الحمض النووي والبروتينات، أن تتفاعل مع بعضها البعض لتنفيذ التفاعلات اللازمة للحياة.
الماء مذيب ممتاز، قادر على إذابة العديد من المواد. كما أنه يطفو عند تجميده، على عكس العديد من السوائل، مما يعني أن الجليد يمكن أن يعزل السائل الأساسي من التجمد أكثر. فإذا غرق الماء عند التجمد، فسيتسبب بتجميد طبقة أخرى من الماء و غرقها، و هكذا في النهاية يتم تجميد كل الماء، مما يجعل التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن الحياة مستحيلة.
-
الطاقة:
إن مصدر الطاقة الأكثر وضوحًا هو النجوم، كما هو الحال على الأرض، حيث يقوم ضوء الشمس بعملية التمثيل الضوئي في النباتات. و بالتالي فالمغذيات الناتجة عن هذا التمثيل الضوئي تمثل الجزء الأكبر الذي نعتمد عليه للحياة على الأرض بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أن هناك الكثير من الكائنات الحية على الأرض تعتمد على مصادر أخرى للطاقة، كالمواد الكيميائية من فتحات المياه العميقة.
-
الزمن:
لقد جادل العلماء بأن العوالم الصالحة للسكن تحتاج إلى نجوم يمكنها العيش ما لا يقل عن عدة مليارات من السنين، وهي فترة كافية لتطور الحياة، كما كان الحال على الأرض.
فبعض النجوم تعيش فقط بضعة ملايين سنين قبل أن تموت.
على سبيل المثال ، يبلغ عمر الأرض حوالي 4.6 مليار سنة. ظهر أول كائن حي معروف على الأرض منذ حوالي 3.5 مليار سنة، مما يعني أن الحياة قد تتطور في 1.1 مليار سنة أو أقل. في حين أن أشكال الحياة الأكثر تعقيدًا قد تستغرق وقتًا أطول لتتطور -مثلا لم تظهر الحيوانات الأولى متعددة الخلايا على الأرض حتى حوالي 600 مليون سنة، لأن شمسنا طويلة الأمد، نسبيا.
-
إعادة التدوير:
وقد اقترح باحثون آخرون أن الصفائح التكتونية المشكلة للكوكب تتحرك باستمرار.
وقالت Seager: “الناس يتحدثون عن تكتونية الصفائح باعتبارها ضرورية في إعادة تدوير احتياجات الحياة من الجزيئات.” على سبيل المثال، يساعد ثاني أكسيد الكربون على احتجاز حرارة الشمس للحفاظ على حرارة الأرض.
عادة ما يرتبط هذا الغاز في الصخور بمرور الوقت، مما يعني أن الكوكب سيتجمد في النهاية. و هنا يأتي دور تكتونية الصفائح و التي تضمن سحب هذه الصخور إلى الأسفل، حيث يذوب تحت وطأة الحرارة، ويطلق هذا الصهر المنصهر غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال البراكين.
-
مميزات أخرى:
• مدى التباين الضئيل الموجود في إشعاع الشمس مقارنة بالنجوم الأخرى.
• وجود كوكب الأرض في المجال المغناطيسي الذي يحمينا من أي عواصف جزيئات الشمس المشحونة.
إذن فهذه هي العوامل التي تجعل من الحياة ممكنة على سطح الأرض، لكن العلماء لا زالوا يبحثون عن إمكانية العيش فوق كوكب آخر.
يمكنكم متابعتنا عبر الصفحة الرسمية للموقع على الفيسبوك Education Libre و عبر تطبيق Telegram لتتوصلوا بمستجدات موقع التعلم الحر باستمرار.